كنت تائه في طريق ما. أسمع صوته يناديني :“نهى! نهى!"
لم يناديني في حياتي قط! و ها هو الأن و صوته يعلو و يملئ الحي، بعضهم ينظرون نحوي و يلتفت الآخرين اليه!
"نهى! نهى!"
لا أعلم ما الذي يجري. ماذا يريد هذا الجميل مني؟
اقترب إليه. أنسى اسمه. اكاد أتذكره و تمسح الذاكرة من جديد.
انخفضت نبرةُ صوته إلى همس و ما زال ينطق باسمه المفضل: "نهى! نهى!"
لم اقل شيئاً له و لكن أنظر إليه بعجب و هو يخرج من جيبه ما يبدو لي كصندوق صغير!
يضعه في يدي و افتحه بسرعة هائله لكي استكشف ما فيه و في آن واحد اعلم محتواه.
خاتم من ألماس.
لا اصدق.
أضع الخاتم على بنصري و أنا سعيدة! سعيدة!
أفطن إلى ما فعلته و ما يعني ذلك.
أنظر إليه و هو يبتسم إلي و أدرك فوات الأوان لكي أعطيه جوهرتي، أقصد جوهرته. و لكن أنا سعيدة. سعيدة! أردت ان أقل له شيئا ما و لم تخرج الكلمات من ثغري!
-"نهى! نهى!"
أنظر إلى أصابعي و لم اجده على يدي! أنظر إلى يدي الأخرى و لم اجده.
أفطن إلى حقيقة الأمر اني قد إستيقضت من عالم الأحلام إلى نداء أمي و هي تناديني لكي أتناول وجبة الفطور. اضحك و أذهب إليها مسرعه لكي تخبرني ما يعني هذا الحلم.
No comments:
Post a Comment